[رومانوس يجزل الصّلات لابن الجرّاح ويعيّن ابنه بطريقا]
فأحسن الملك إليهم إحسانا كثيرا وأنعم عليه إنعاما جزيلا، وجعله بطريقا وأعاده إلى أبيه [1].
...
[وفاة الخليفة العباسي القادر بالله]
وفي شهر ذي الحجّة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة كانت وفاة القادر [2] بالله أحمد ابن المقتدر خليفة بغداد، وله في الخلافة إحدى وأربعون سنة وأربعة أشهر، ولم تكن هذه المدّة لأحد من الخلفاء قبله، وبويع بعده لولده أبي جعفر عبد الملك، ولقّب القائم بأمر الله.
...
[قطبان أنطاكية يستولي على رفنية]
وعاد نيقيطا الرقطر قطبان أنطاكية غازيا إلى حصن المنيقة، وقصد أولا رفنيّة، لأنّ منها تمتار أهل الحصون الإسلامية الغلاّت ويتقوّون بها على قتال الروم. ففتح أبرجتها وعدّتها ستّة، وملك جميعها، وأخذ جميع من فيها بالأمان من القتل، وكان عددهم زهاء عشرة آلاف إنسان، وأخرب سائر الأبرجة إلى الأرض،
[القطبان يفتكّ رئيسا للروم من حصن صافيتا]
وسار وقدّامه المأسورون إلى بلد الروم، ونازل حصن صافيتا من عمل المسلمين في جبل نهري، واستخلص منه رئيسا كان المسلمون أسروه، وبذل في نفسه جملة كثيرة، فانتزعه منه قهرا مخلوعا عليه من المقيم في الحصن ومحسنا إليه.
[استيلاء القطبان على حصن المنيقة]
ثم نازل حصن المنيقة، وكان بين يدي [1] هذه الأخبار ينفرد بها المؤلّف ولم تذكرها المصادر الأخرى. [2] أنظر عن الخليفة القادر العباسي في: تاريخ بغداد 4/ 37،38، والإنباء في تاريخ الخلفاء 183 - 187، والمنتظم 7/ 160 - 165 و 8/ 60،61، والكامل في التاريخ 9/ 80 وما بعدها، وتاريخ الفارقي 132، والنبراس 127 - 136، والفخري 254، ومختصر تاريخ الدول 181، وتاريخ الزمان 84، وخلاصة الذهب المسبوك 261 - 263، ونهاية الأرب 23/ 158، ومرآة الجنان 3/ 41، والدرّة المضيّة 329، والبداية والنهاية 12/ 31، وتاريخ ابن الوردي 1/ 340، والعبر 3/ 148، وسير أعلام النبلاء 15/ 127 - 137، ودول الإسلام 1/ 252، وتاريخ ابن خلدون 3/ 436 و 447،448، والوافي بالوفيات 6/ 239 - 241، ومآثر الإنافة 1/ 318 - 334، والنجوم الزاهرة 4/ 160 وما بعدها، وتاريخ الخلفاء 411 - 417، وشذرات الذهب 3/ 221 - 223، وأخبار الدول 171.